اضطراب الشم والتذوق(1)

من الحواس الأساسية التي وهبها الله للإنسان : حاسة الشم وحاسة التذوق

وتشير الإحصاءات إلى انه هناك ما يصل إلى 2.7 مليون مواطن أمريكي يعاني من صعوبات في الشم , وحوالي مليون يعانون من صعوبات التذوق

إن الخلل في هاتين الوظيفيتين وبخاصة حاسة الشم تتسببان في الكثير من الاضطرابات,

أهمها القلق , الاكتئاب وحتى اضطرابات التغذية بسبب فقدان متعة تناول الطعام

أن حدوث خلل في هذه الوظائف قد ينجم عنها أيضاً حوادث خطيرة وعلى سبيل المثال عدم القدرة على شم رائحة الدخان عند حدوث حريق أو عدم القدرة على شم أو تذوق الطعام الفاسد

وهناك العدد من أشكال هذه الاضطرابات التي تصيب حاسة الشم والتذوق سواء فقد كلي أو نقص أو اضطراب أو تشوش كلي أو جزئي , وقد يفقد المرء القدرة على شم أو تذوق كل أو بعض أنواع الروائح والأطعمة , وهذه تفاصيل دقيقة قد تهم الأطباء والمتخصصين.

أن كل ما من شأنه إعاقة وصول الروائح إلى مناطق الشم في سقف الأنف أو يؤدي إلى اضطرابات في نقل الإحساس بهذه الروائح في الخلايا العصبية إلى الدماغ , كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات في القدرة على الشم

وبشكل عام أغلب الأسباب تكون بسبب  التهابات أو انسداد في مجرى الأنف , والجيوب الأنفية والتهابات الطرق التنفسية العليا الفيروسية , وأخيراً وليس بآخر : إصابات وكسور الأنف والرأس

كما يلاحظ انعدام حاسة الشم لدى شريحة المدمنين والمتعاطين  لبعض المواد المخدرة كالكوكائين بسبب تأثيراتها السمية على الغشاء المخاطي للأنف

وهناك مجموعة من الاضطرابات الحسية- العصبية , ومشاكل الغدد الصماء والتشوهات الولادية , إضافة إلى بعض الأدوية , واستنشاق بعض المواد ذات الطبيعة السمية (كالدخان والتبغ) كلها عوامل تأثر سلبياً على حاسة الشم

وبالنسبة لاضطرابات التذوق , فسوف نستعرضها تفصيلاً في الحلقة القادمة

                                                                د. عبد الرحمن الغريب

                                                                           عيادة الأنف والإذن والحنجرة

Leave a reply