الاعـــــاقــــة السمــــــــعية

الاعـــــاقــــة السمــــــــعية

ماهي اشكال الوقاية؟

بالنظر للآثار الكارثية للاعاقة السمعية، فقد اولت مختلف الدول المتقدمة عناية فائقة لبرامج الوقاية من هذه العاهة وتجنب حدوثها ، وتتركز في برامج العناية بالطفل والام الحامل ، اضافة الى زيادة الوعي والعناية بمشاكل الاذن

ويمكن تلخيصها في النقاط التالية

بالنسبة للاعاقة السمعية والتي يصاب بها العصب السمعي او القوقعة، يمكن تجنب حدوثها من خلال

 تطبيق برامج التطعيم الوطنية للاطفال ضد الحصبة، الحصبة الالمانية، التهاب السحايا والنكاف

 تطبيق برنامج تطعيم الحوامل قبل حدوث الحمل

 اجراء بعض الفحوصات وعلاج بعض الامراض المزمنة التي قد تصيب المرأة الحامل

 تحسين مستوى الرعاية والعناية بالمرأه الحامل قبل وبعد الولادة

 مراقبة الادوية التي يتم وصفها للمرأة الحامل والتي يجب ان تتم بإشراف الطبيب المختص

 تشخيص المواليد المصابين باليرقان الولادي والتأكد من سلامة القدرة السمعية لديهم

 تجنب التعرض المتواصل للضوضاء والأصوات العالية سواء في العمل او سماع الموسيقى الصاخبة  وذلك من خلال استخدام العازل او التحكم في شدة الضوضاء

تشخيص ومعالجة التهابات الاذن وبخاصة لدى الاطفال ومنع تحولها الى امراض مزمنة تؤثر لاحقا في مستوى وقدرة السمع، وذلك من خلال المعالجة الدوائية او الجراحية المناسبة

التدخل المبكروالعلاج بخاصة لدى الاطفال يشكل عامل اساسي يمنع حدوث المضاعفات مثل تأثيرالمقدرة على النطق والكلام والتعلم

زيادة وتشجيع استخدام المعين السمعي بناء على تشخيص وتوصية الطبيب الاخصائي بذلك، وجعل ذلك في متناول اوسع الشرائح الاجتماعية والفقيرة على وجه الخصوص، مع مراعاة توفر الدعم الفني اللازم لها

ومؤخرا يطبق في العديد من البلدان المتطورة برنامج الفحص الشامل المبكر لكافة المواليد من اجل اكتشاف  وجود الاعتلال السمعي وذلك من خلال اجراء فحص خاص للعصب السمعي واستجابة القوقعة، اضافة الى فحوصات جينية خاصة بحسب الضرورة

وماذا ن طرق العلاج المتوفرة؟

عند التأكد من وجود اعتلال سمعي، تتم المعالجة بحسب الدرجة و المسببات

علاج التهابات الاذن الوسطى ومنع تكون السائل خلف طبلة الاذن وبخاصة لدى الاطفال ويتم ذلك دوائيا او جراحيا بحسب تقديرات الطبيب الاخصائي

معالجة اسباب نقص السمع لدى الكبار المسنين وذلك جراحيا في بعض الحالات او من خلال وصف واستخدام المعين السمعي ( سماعة الاذن ) والتي يجب ان تحوي مواصفات خاصة لكل حالة بناء على ارشادات طبيب الانف والاذن والحنجرة وبالتنسيق مع اخصائي السمعيات

 وفي بعض حالات الاعتلال السمعي الشديد، يمكن استعادة القدرة السمعية كليا او جزئيا ( بحسب عمر المريض او اسباب الصمم ) وذلك من خلال اجراء عملية زراعة القوقعة والتي تقوم بمهمة تنبيه النهايات العصبية للعصب السمعي في القوقعة وبالتالي استعادة القدرة على السمع

وتجرى حاليا بنجاح في بعض المراكز العالمية عملية زراعة وتنبيه العصب السمعي مباشرة في جذع الدماغ وذلك في بعض الحالات المرضية والتي قد لا تستجيب للاساليب الاخرى المتبعة كجراحة القوقعة

ان آفاق استخدام العلم والتكنولوجيا في تطوير او استعادة القدرة على السمع هي  افاق واسعة ورحبة وواعدة ايضا وكل ذلك بسبب الاهمية القصوى لحاسة السمع والتي بدونها لن نتمكن من العيش والتواصل السليم في المحيط والمجتمع، وذلك على العكس من بعض الاعاقات الاخرى والتي لاتمنع المرء من الاستمرار في حياة طبيعية الى حد كبير

كما ذكر سبحانه وتعالى في الكتاب الحكيم : ( أن السمع والبصر والفؤاد…….)

                                                                                        صدق الله العظيم

Leave a reply