الشـخير والاحـتـقان الانـفــى

                                         الشـخير والاحـتـقان  الانـفــى

كيف  يؤدى  احتقان الأنف  إلى الشخير  ؟؟

أثناء فترة الاستلقاء والراحة , يكون التنفس عبر الأنف هو الوضع الطبيعي للإنسان , ولكن عندما يكون التنفس عبر الأنف غير كافيا  لاى سبب , يقوم المرء بشكل تلقائي  بالتنفس عبر الفم , ويؤدى ذلك إلى زيادة الضغط السلبي خلف اللهاة وسقف الحنك , الأمر الذي يسبب ارتجاج وحركة سريعة للهاة وسقف الحلق  مسببا الصوت المزعج والمعروف بالشخير

ماهى اللاسباب المؤدية للانسداد الأنفي  ؟

هناك أسباب عديدة  تؤدى لحدوث احتقان  وبالتالي انسداد الأنف , وأبرزها , الحساسية الأنفية , التهاب الجيوب الأنفية , وتضخم القرينات الأنفية  أو ما يطلق عليها ” اللحميات “

وقد يعاني المرء من تضيق في المجرى الانفى بسبب انحراف وترة الأنف  أو تكون لحميات الجيوب الأنفية , أو ارتخاء  غضروف  أرنبة الأنف , وفي بعض الأحيان قد تكون نتيجة لتكون أورام  حميدة  أو خبيثة

ما هي طرق التشخيص المتاحة ؟؟

لابد من إجراء الفحص الكامل من قبل  اخصائى الأنف والأذن والحنجرة  لمجرى الأنف  الامامى والخلفي , البلعوم , الحنجرة , الفكين , وضعية الأسنان   , الخ …   وفي الممارسة الحديثة لابد للطبيب الاخصائى من الاستعانة بالمنظار الضوئي  وإجراء اختبارات الشخير , قياس درجة الانسداد الأنفي  ,  وقد تتطلب بعض الحالات  إجراء  دراسة شاملة  في مختبر النوم , حيث يتم قياس كافة الوظائف الحيوية  للمريض  , درجة الاختناق  والشخير , انقطاع التنفس  , والعديد من  الوظائف الحيوية الأخرى  , وعلى ضوء ذلك يتم تحديد الأسباب  ومدى تأثيرها على المريض  وبالتالي  وصف العلاج المناسب

كيف يتم العلاج ……… ؟؟

تعالج الحساسية الأنفية بتجنب مسبباتها  , إضافة إلي استخدام  البخاخات الأنفية ومضادات التحسس , و قد تستدعى بعض الحالات  تطبيق  العلاج المناعي  .  ويتم  علاج التهابات الجيوب الأنفية  باستخدام المضادات الحيوية  وإزالة أسباب الانسداد لمنع تكرار حدوثها ,  وفي حال تكرار  الالتهاب أو إخفاق العلاج الدوائي  ,  غالبا ما يقترح  الطبيب الأخصائي إجراء  الجراحة المناسبة بحسب  المشكلة والتي قد تشمل  عملية فتح وتجريف الجيوب الأنفية , تصحيح  انحراف وترة الأنف , تصحيح ارتخاء  الغضروف  الجانبي ”  أرنبة  الأنف “, تصغير القرينات ” اللحميات ” الأنفية وليس إزالتها – إذ يعتبر حدوث  ذلك من الممارسات  الطبية القديمة  و الخاطئة

ويتم إجراء بعض هذه العمليات بالعيادة الخارجية وباستخدام التخدير الموضعي ودون الاضطرار لحشو الأنف ” الفتيلة ” بعد العملية ,  وبخاصة تصغير اللحميات الأنفية  باستخدام الليزر أو الموجات الترددية ” الكوبليشن “

هل هناك أسباب أخرى للشخير ,,, ؟؟

علي الرغم من أن تحسين  وظيفة الأنف يساهم في التخفيف من حدة  الشخير ,  إلا انه من الضروري علاج الأسباب المرافقة الأخرى  والتي تؤدى أو تساهم في حدوث الشخير وانقطاع التنفس , وأهمها تضخم  اللوزتين , ارتخاء سقف الحلق و تضخم اللهاة , زيادة الوزن والسمنة المفرطة تجنب  بعض الأنماط السلوكية الضارة كتناول الكحول  , كما انه من الضروري  لدى الأطفال على وجه الخصوص ملاحظة حدوث أية  تشوهات  في الفك  وتراكب  وبروز  الأسنان  وترافق ذلك مع الشخير والتنفس عبر الفم , حيث يعد ذلك مؤشرا  للانسداد المزمن في  الفم والبلعوم الأنفي  بسبب تضخم اللحميات واللوزتين , الأمر الذي يتطلب إزالته قبل البدء بأية عمليات تقويم للفك والأسنان

إعداد

الدكتور عبد الرحمن محمد  الغريب

استشاري الأنف والأذن والحنجرة

Leave a reply