تأخر النطق في الكلام عند الأطفال

تأخر النطق في الكلام عند الأطفال

عرضنا في الحلقة السابقة لمختلف مراحل تطور مقدرة النطق و الاستيعاب لدى الأطفال، وبناء على ذلك فإن أي تأخر في البدء بنطق الكلمات والاستجابة والتعامل مع المحيط الأسري لدى الطفل في تلك المراحل العمرية يستدعي الفحص والتقييم من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة بالتعاون الوثيق مع أخصائي النطق

ومن الطبيعي أن هناك فروقات فردية بين طفل وآخر في تطور الذخيرة اللغوية لدى كل طفل

فمثلا يستطيع بعض الأطفال أن ينطق كلمة واحدة ذات معنى في الشهر الثامن او التاسع ويتطور بعد ذلك بشكل طبيعي في حين لا يتمكن طفل اخر من ان ينطق أي كلمة ذات معنى الا بعد سن

3 – 4 سنوات من عمره

ويمكن ايجاز أهم أسباب تأخر النطق في التالي

نقص السمع

الطفل الذي لا يسمع جيدا لا يستطيع أن يتعلم جيدا وذلك بسبب نقص القدرة على التقاط الأصوات والكلمات بالتالي تكون ذخيرة لغوية لديه تمكنه من الاستيعاب والكلام وقد يكون فقدان السمع ولادي أو مكتسب لاحق في مختلف المراحل العمرية وأهمها التهابات الأذن الوسطى وتكون سائل خلف طبلة الأذن. لذا يجب التعامل مع التهابات الأذن لدى الأطفال بجدية وعدم إهمال علاجها بالشكل الصحيح

أسباب وراثية وعائلية

كوجود حالات تأخر الكلام في العائلة أو احد الوالدين وبسبب حدوث إصابات في الجهاز العصبي المركزي ومراكز النطق في المخ

العوامل البيئية

تلعب البيئة المحيطة بالطفل دورا كبيرا في تطور مقدرة النطق والكلام وتتأثر المقدرة على النطق بشكل سلبي اذا لم يلقى الطفل العناية والتشجيع من المحيط به (الأم، العائلة، المدرسة).

وكذلك قد يصاب الطفل بحبسة كلامية بسبب اضطرابات نفسية لديه، تعرضه لسوء المعاملة من قبل العائلة والمحيط الاجتماعي

وجود خلل وظيفي في آلية الكلام، كانشقاق الشفة وسقف الفك العلوي او ارتباط اللسان الشديد وسوى ذلك من تشوهات تؤثر في النطق ومخارج الحروف

الاضطرابات العقلية 

الطفل المتخلف عقليا يفتقد القدرة على التركيز والانتباه للكلام وفهمه بشكل صحيح وبالتالي يؤثر ذلك على إمكانية النطق. ولكن يجب ان نلاحظ هنا ان الطفل المتأخر عقليا تضطرب لديه أيضا العديد من المؤشرات السلوكية والوظيفية وكثير من المهارات اليدوية وليس إمكانية النطق فقط

لذا لا يجب إطلاقا التسرع في الحكم على الحالة العقلية للطفل فقط بمجرد تأخر المقدرة على النطق

إن ما ذكر أعلاه  بعض الأسباب الرئيسية لتأخر النطق لدى الأطفال، ومن الضروري التأكيد على اخذ رأي طبيب الأطفال، وطبيب الأنف والأذن والحنجرة إضافة إلى رأي أخصائي النطق لدى وضع أي تشخيص لحالة الطفل معرفة أسباب تأخر النطق لديه

Leave a reply