عمليات الجيوب الأنفية بالمنظار
تجرى جراحة الجيوب بالمنظار عادة للمصابين بالالتهاب المزمن للجيوب الأنفية و الذين لا يستفيدون من المعالجات الدوائية. و يعاني المريض عادة من آلام بالوجه و شعور بالثقل، صعوبة التنفس، إفرازات أنفية، صداع، نقص أو فقد حاسة الشم، و من الممكن أن تتسبب في حدوث كحة أو بحة بالصوت.
و بالإمكان علاج معظم حالات التهابات الجيوب بالأدوية كالمضادات الحيوية و مضادات الحساسية والقطرات الأنفية
و قد يلجأ الطبيب المختص إلى اقتراح إجراء العملية الجراحية لعلاج المشكلة في حال تعذرالاستفادة من العلاج الدوائي و يتم الاستعانة قبل التشخيص النهائي بالمنظار الضوئي و الأشعة المقطعية لتحديد طبيعة و مدى المشكلة قبل اقتراح العلاج الجراحي
و يتم إجراء العملية في الوقت الراهن باستخدام المنظار الجراحي أو الميكروسكوب الجراحي أو كليهما، و تتم تحت التخدير العام و يستدعي البقاء لمدة متفاوتة في المستشفى بعد العملية
و بعد إزالة ضماد الأنف باليوم التالي(غالبا) يتم إجراء تنظيف الأنف باليوم السابع من قبل الطبيب الجراح، على أن يستمر المريض في إجراء التنظيف اليومي للأنف
و تختلف جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار /الميكروسكوب جوهريا عن تلك الجراحة التقليدية التي كانت تتم في مراحل سابقة. وذلك تبعا لخبرة و ممارسة الجراح والذى يستطيع الوصول إلى كافة مستويات الجيوب و لغاية قاع الجمجمة اذا تطلب الامر و من خلال ذلك يتم تهوية و تنظيف الجيوب الأنفية و إزالة الالتهاب بشكل تام و صحيح
و من الجدير التذكير بأن جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار ليست واحدة في كل الحالات، بل هناك عدة مستويات لتلك الجراحة فمنها تنظيف الجيوب البسيط و الذي يمكن إجراءه بالعيادة الخارجية، و هناك جراحة الجيوب الواسعة و التي تصل لجيوب قاع الدماغ. و من الطبيعي أن يخلق دلك إرباكا للمريض حيث من الضروري أن يتلقى توضيح و تفصيل بنوع و مستوى العملية المراد القيام بها من قبل الجراح.
و سوف نتطرق في حلقات لاحقة لأهم الاستطبابات و المضاعفات التي قد تنجم عن جراحة الجيوب الأنفية
إعداد:
الدكتور عبد الرحمن الغريب
استشاري جراحة الأنف و الأذن و الحنجرة
Leave a reply