اضطرابات الشم والتذوق(2)
نستكمل اليوم ما بدء بيه في العدد السابق
أن الكثير مما يعتقد انه اضطراب في حاسة التذوق هو في حقيقة الأمر خلل في حاسة الشم
وهناك مجموعة من التفاعلات والمتغيرات الحسية تؤثر كل على حدة في إعطاء الصفة المميزة للطعم والأكل أثناء عملية المضغ , وهي حاسة التذوق والشم , قوام الطعام , درجة الحرارة
ويلعب اللسان دوراً مهماً كذلك في عملية توزيع الطعام على أكبر مساحة في داخل الفم والبلعوم وإحداث التلامس المطلوب بين الطعام وبراعم التذوق الحسية المنتشرة فوق اللسان , الفم والبلعوم
وإلى جانب اضطراب الشم , فإن أغلب اضطرابات التذوق يمكن إيجازها في التالي
إصابات براعم التذوق والمجرى العصبي للإحساس
إصابات الغشاء المخاطي إلى الفم , كالالتهابات والحروق
سوء العناية بنظافة الفم , والإصابات الفيروسية , الفطرية والبكتيريا
قد تقل حاسة التذوق أسوة ببقية الوظائف في الجسم , مع التقدم في العمر والشيخوخة
استخدام طقم الأسنان الصناعي , إضافة إلى عملية تفريش اللسان
بعض العمليات الجراحية في الفم والبلعوم وبخاصة جراحة الأورام
إصابة أحد أعصاب التذوق خلال جراحة الأذن
سوء التغذية ونقص الحاجة اليومية لبعض المعادن
اضطرابات الغدد الصماء والهرمونات كداء السكري , ومن الجدير ملاحظة تأثر حاسة التذوق لدى النساء وبخاصة خلال الدورة الشهرية والحمل
بعض الأمراض الجلدية وبخاصة تلك التي تصيب الغشاء المبطن للفم
وعموماً فإن اضطرابات الشم والتذوق هلي عملية دقيقة وتتطلب فحصاً دقيقاً وتعاون بين مجموعة من الاختصاصات الطبية إضافة إلى إجراء العديد من الفحوصات المخبرية والشعاعية , بحسب الحالة وما يقدره الطبيب المختص
وهناك فحوصات مباشرة لقياس المقدرة على الشم والتذوق يمكن إجرائها من قبل استشاري الأنف والأذن والحنجرة
وبالنسبة لطرق العلاج فهي تتراوح بين المعالجة الدوائية والموضوعية وفي بعض الحالات تستدعي الحالة إجراء بعض العمليات الجراحية وبخاصة لإزالة الاحتقان والانسداد المزمن بالأنف والجيوب الأنفية
وفي حالة وجود اعتلالات عصبية أو ناجمة عن اضطرابات الغدد الصماء , فيمكن متابعة الحالة من قبل الطبيب المختص في هذه المجالات
Leave a reply