الارتجاع المعدي المريء

                                الارتجاع المعدي المريء

يعانى الكثير من المرضى من شعور بالانزعاج , الحرقان , الجفاف  , صعوبة في البلع , وأحيانا كثيرة توصف الحالة بما يشبه وجود ” شـىْ  ما ”  في البلعوم  أو قد تحدث بحة في الصوت .  يحدث ذلك مع غياب تام  لأية أعراض  التهاب الحلق والبلعوم  , كما أن المعاينة المباشرة لاتظهر وجود أية مشكلة مرضية محددة

وفي بعض الأحيان تكون الأعراض ظاهرة  علي شكل حدوث حرقان في البلعوم وأعلى الصدر ويزداد أثناء الاستلقاء  والنوم ليلا مع حدوث كحه وشرقه مستمرة وخاصة بالليل

يعتبر الارتجاع المعدي المريء من الأعراض  المتكررة وكثيرة الحدوث ويصاب بها  الرجال والنساء والأطفال في كافة المراحل العمرية  ,  وتشير الإحصائيات إلى أن 44% من الأمريكيين  يتعرضون لأعراض الارتجاع  المريء المعدي مرة واحدة على الأقل شهريا

كيف يؤثر ويتسبب الارتجاع في اضطرابات النوم ؟

بسبب وضعية الاستلقاء  يزداد حدوث الارتجاع  أثناء النوم  ويؤدى إلى الحرمان من النوم المريح والهادئ والمستمر ليلا ,  ويضطر المريض للجلوس المتكرر و يعانى من الكحة والغصة ” الشرقة ”  إضافة إلى حدوث الحرقان  المزعج في الحلق والبلعوم  ,  كل ذلك يشكل سببا كافيا  لحدوث حرمان حقيقي من النوم وبخاصة  لدى تكرر تلك الأعراض والمعاناة  ليليا ولفترة زمنية  طويلة دون بدء العلاج المناسب

كيف يتم التشخيص  ؟؟

عن طريق التدقيق في الأعراض  التي يعانى منها المريض  إضافة  إلى  فحص شامل للبلعوم والحنجرة ويتم  الاستعانة بالأشعة  الظليلة للمريء والمعدة  إضافة إلى إمكانية إجراء  فحص بالمنظار للمريء والمعدة  بالتعاون مع  طبيب الجهاز الهضمي  والمناظير ,  إضافة إلي العديد من الفحوصات  المخبرية والشعاعية  التي تساعد في تحديد التشخيص  النهائي

ما هي طرق العلاج . ؟

بداية لابد من إتباع  أسلوب غذائي صحي وسليم وبخاصة الابتعاد عن الأغذية الدهنية  وتناول الوجبات في أوقات منتظمة  والابتعاد عن تناول العشاء  وشرب السوائل  في وقت متأخر ليلا ومباشرة فبل النوم  ,  وبنصح باتخاذ وضعية الاستلقاء  مع رفع الرأس والعنق  بوضعية اعلي من باقي أسفل الجسم

وقد يظهر الفحص ألشعاعي أو المنظار المعدي – المرئي  وجود تغيرات  في النسيج  المبطن  يشير إلى حدوث التهاب  ما  أو سوى ذلك  من أشكال التهاب المعدة والمريء   ,  وعندها بإمكان  طبيب الإمراض الباطنية والمناظير من وضع برنامج علاجي بحسب تطور الحالة

إعداد : د. عبد الرحمن محمد الغريب

استشاري الأنف والإذن والحنجرة

Leave a reply