الصمم والاعتلال السمعي

الصمم والاعتلال السمعي

بحسب احصاءات منظمة الصحة العالمية لعام 2005 م، هناك مايقارب 278 مليون انسان يعاني من نقص سمع متوسط الى شديد

وتعرف منظمة الصحة العالمية الاعتلال السمعي بأنه شكل من اشكال نقص السمع في احدى او كلتا الاذنين، وهناك عدة مسميات لذلك

 نقص السمع كلي او جزئي مختلف الشدة، خفيف او متوسط او شديد

فقدان السمع ويقصد به فقد القدرة على السمع في احدى او كلتا الاذنين

ماهي انواع فقدان السمع؟

هناك ثلاثة انواع رئيسية لفقد او نقص السمع

 نقص السمع التوصيلي

حيث تكون الاسباب كامنة في مجرى السمع او الاذن الوسطى وهذا النوع يمكن علاجه دوائيا او جراحيا واهم تلك الاسباب هي التهابات الاذن المزمنة خاصة في مراحل الطفوله 

 نقص السمع الاستقبالي

حيث تكون المشكلة في النهايات العصبية للعصب السمعي في القوقعة او في العصب السمعي لغاية المخ. وهذا النوع من الاعتلال السمعي دائم في الغالب ولا يستجيب للمعالجة الدوائية ويحتاج الى برنامج تأهيلي واستخدام المعين السمعي او قد يستجيب لجراحة زراعة القوقعة

ومن اشكال هذا النوع هو نقص السمع الناجم عن التعرض للأصوات العالية او بسبب الشيخوخة والتقدم في العمر

 نقص السمع التوصيلي – الاستقبالي

حيث يعاني المريض من الاصابة في الاذن الوسطى اضافة الى تأثير العصب السمعي

ومن ابرز اشكال هذا النوع تصلب عظم الركابة اضافة الي تأثر الاذن الداخلية على السواء

ماهي اسباب الاعتلال السمعي؟ 

قد تكون وراثية، حيث تزداد نسبة الصمم الولادي اذا كان احد او كلا الابوين مصاب بذلك

أسباب اثناء الحمل او الولادة كنقص الاوكسجين أثناء الولادة، اصابة الام الحامل ببعض انواع الاتهابات السفلس و الحصبة الالمانية ، او تناول الام بعض الادوية اثناء فترة الحمل

 اصابة الطفل الوليد باليرقان الولادي الشديد الذي قد يؤثر على الخلايا العصبية السمعية

 الاصابة ببعض الالتهابات المزمنة ، كالحصبة ، التهابات الغدة النكفية ( ابو كعب)، التهاب السحايا، اضافة الى التهابات الاذن المزمنة بخاصة لدى الاطفال

 استخدام بعض الادوية التي تؤدي الى الاضرار بالخلايا السمعية

 اصابات الرأس و كسور الجمجمة

 التعرض المستمر للضوضاء العالية في اماكن العمل او سماع الموسيقى الصاخبة والعالية

كما ويصاب الانسان بنقص السمع او الصمم نتيجة للتقدم في العمر

ماذا يترتب على هذه المشكلة؟

يعتبر نقص السمع والصمم من اشكال الاعاقة الاكثر ضررا على المرء، والعائلة، والمجتمع والبلد بأسره،  ان اصابة الطفل بهذه الاعاقة تترتب عليه تاخر تطور القدرة على الفهم والتخاطب وبالتالي تأثر الاداء التعليمي وصعوبات التعلم لهذا الطفل والذي قد يوصف خطأ بالمتخلف

كما أن الاصابة بهذه العاهة لدى الكبار تؤدي لصعوبة في الحصول او الاحتفاظ بالوظيفة كما انها في كل الحالات ( اطفال وكبار ) تتسبب في العزلة الاجتماعية

وتبدو الآثار الكارثية للاعتلال السمعي بشكل صارخ على الفقراء والفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود  بسبب عدم قدرة هذه الشريحة الاجتماعية على توفير العناية الطبية او برامج التأهيل للمصاب بهذه الاعاقة ، ان التأخر في المستوى الدراسي او الاداء المهني للمصاب بالاعتلال السمعي يؤدي الى نتائج اقتصادية كبيرة بسبب ضرورة توفير برامج التعليم الخاصة والمكلفة لهؤلاء الاطفال او تأمين الاعانة الاجتماعية ضد التعطل

كيف يمكن التقليل من آثار هذه لاعاقة؟

ان التعاطي مع مثل هذا المشكلة الانسانية وذات الابعاد الاجتماعية والاقتصادية تتمحور حول برامج الوقاية بالدرجة الاولى ، والاكتشاف المبكر، ، توفير العلاج المناسب، واخيرا توفير برامج التأهيل المناسبة

وهذا ماسوف نلقي الضوء عليه في متابعة لاحق

Leave a reply